تمر أيام و سنين
نعيش فيها فرحين تعيسين
أياماً يع لوها الأنين
أخرى بالإبتسامات مفعمين
تمر أيام و سنين
تمر و تمر
نعيش فيها أكنا راضين أم رافيضين
أما نحن سوى أوراق على شجرة الحياة معلقين
فيها كل الفصول تمر بأمر محتوم
عليها كل الأوراق مصيرها معلوم
قوياً ضعيفاً
صغيرا كبيراً
فأنت في النهاية ورقة مصيرها السقوط
نبدأ في هذه الدنيا براعم خضراء
نتفتح و نحن كلنا آمال
غير مفكرين بمن سبقنا من أوراق
نبدأ و كلنا يقين بتحقق كل الأحلام
و أن الدنيا حضن دافئ لا يعرف صقيع شتاء
فيها نطأ أول الطريق
تفاجئنا رياح و أعاصير
تكاد تأخدنا معها إلى آخر المصير
نواجه خائفين ثابتين
نتعلق بكل ما فينا من قوة و تصميم
و تنتهي الأعاصير معلنة الإستسلام
تشرق بعدها شمس من الأفراح
به نتلألأ كماس ثمين
و نفتح ذراعينا بأمل جديد
ظانين أن الشمس لن تغيب
نصحو على فصل أليم
أرجاؤنا يكسوها الجليد
نتمنى فيها حضن بحرارة الحب يدفينا
و لمسة حنان للبرد تنسينا
فيها نبدأ بالإنكسار
و الأحلام تعلق بين جليد
و تذوب مع النار
ينتهي بنا الفصل
تاركاً علينا آثار و نقاط
يدير ظهره لنا
غير آبه بما فعله بنا
نحاول بعده أن نعود إلى سابق عهدنا
و أن نشرق بألواننا كطفولتنا
إنما صقيع الدنيا تأصل فينا
تاركاً في قلوبنا مشاعر دفينة
قد نكون أصبحنا أوراق ناضجة
لأسرار الحياة فاهمة
بكل الفصول عالمة
لكننا بعواصف الحياة تلونا
و بشمس الآمال تبدلنا
و لبسنا حلة تختلف عن أولنا
و يأتي الإصفرار معلناً غزوه
تهب رياح إلى الثرى ترمينا
ليحل محلنا براعم جديدة
و تعيش فصولاً و سنينا
أفيا فصول الدنيا
كوني على براعمنا ملمساً حنونا
مري عليهم
لكن بهم كوني رؤوفة
لا تذيقيهم شمساً حارقة
و لا تحييهم بأيام جليد
للقلوب قاتلة
فيا فصول الحياة
هذه أمنياتنا نقولها
فنحن اوراق علمت مصيرها[/quote][center]