الكويت تدخل على خط ازمة الجنوب اليمني

الكويت تدخل على خط ازمة الجنوب اليمني..


بعد التقارير الصحفية التي تسربت عن نية السيد /الرئيس علي سالم البيض الرئيس الجنوبي الاسبق مغادرة سلطنة عمان إلى اوروبا.. يبدو ان الكويت وهي الدولة الخليجية الوحيدة التي اعلنت موقفها من القضية الجنوبية في جنوب اليمني.. ويأتي ترحيب امير الكويت باستقبال واستضافة الزعيم الجنوبي السيد البيض - كما اشار بيان مجلس مهجري الجنوب- يعد تطور مهم في قضية الجنوب ودخول اكثر من لاعب دولي على مسار الاحداث اليمنية ..خصوصا بعد ضعف الموقف السعودي تجاه القضية الجنوبية.. ويأتي ذلك متزامنا مع حالة المد الشعبي والجماهيري الحاصل في الجنوب.. وكذا تحركات المعارضة الجنوبية والقيادات التي كان لها دور تاريخي في قيادة جنوب اليمن امثال السيد المهندس حيدر ابو بكر العطاس والرئيس الجنوبي الاسبق علي ناصر محمد... بالاضافة إلى ذلك حصل موقع اخبار الساعة بواسطة البريد الالكتروني على بيان مجلس مهجري ومهاجري الجنوب الذي انعقد يوم الثلاثاء في الكويت وصدر عنه البيان التالي:

قيادة مجلس مهجري ومهاجري الجنوب تعقد اجتماع مع عدد من الشخصيات الكويتية وممثلي منضمات حقوق الإنسان وتطلعهم على آخر التطورات على ارض الجنوب

عقدة قيادة مجلس مهجري ومهاجري الجنوب اجتماعا كبيراً يوم أمس الثلاثاء 16 / 10 /2007م في فندق ميريديان الكويت بحضور عدد من الشخصيات الكويتية المهمة في الدولة وعدد من ممثلي منضمات حقوق الإنسان في الكويت .

وفي بداية الاجتماع الذي ترئسه المهندس / محمد طاهر أبو طاهر رئيس المجلس والذي بدأ بالترحيب بالحاضرين وهنأهم بعيد الفطر ثم وجه شكره نيابه عن كل أحرار الجنوب إلى سمو أمير الكويت على ترحيبه باستضافة الرئيس / علي سالم البيض وتهيئة المناخ السياسي له للعودة والمساهمة في الاستحقاقات السياسية القادمة على ارض الجنوب .. كما وجه كلمة شكر خاصة إلى الرئيس / علي ناصر محمد على روح التسامح والمودة الذي أبداها تجاه كل من اختلف معهم داخل الوطن أو خارجه مؤكداً للحاضرين إن الجنوب العربي قد أصبح كالبنيان المرصوص والجسد الواحد خاصةً بعد مهرجان ردفان العظيم .. المهرجان الذي اسماه بمهرجان الثورة الثانية الذي أوضح للعالم اجمع بإن الجنوب العربي يرفض الاحتلال ويرفض وحدة القوة والضم والإلحاق مطالباً كل ممثلي المنظمات الحقوقية الحاضرين بمساعدة المجلس بتقديم طلب إلى الأمم المتحدة بإصدار قراراً مشابهاً بالقرار ( 1559 ) الذي قضى بخروج الجيش السوري من البقاع اللبناني رغم إن الجيش السوري لم يكن قمعي وبوليسي على اللبنانيين بالحجم الذي يقوم به جيش الاحتلال اليمني في الجنوب العربي .

بعد ذلك اطلع الحاضرين على الكثير من المعاناة التي تجرعها الجنوب منذ احتلاله قبل 13 عام ابتداء من تدمير جميع مؤسسات الدولة التي كانت قائمة ومروراً بنهب الاراضي والبحر والجو وصولاً إلى تعامل السلطة المحتلة حد وصفة إلى أن تعامل الجنوبيين والعدنيين بوجه خاص مثلما يتعامل المتكبرون هنا بالكويت مع عمال البلدية .. ثم تم عرض فيلم مسجل عن مظاهرة ردفان نال أعجاب الحاضرين خصوصاً وهم يشاهدون ويسمعون الأصوات المنادية بالاستقلال .

بعدها تحدث عدد من الحاضرين الذين اثنوا على الطريقة الراقية التي اتبعها الجنوبيين مؤكدين أنها الطريقة الأسلم والمثلى لسرعة جلاء المحتل مشددين في الوقت ذاته على إن قمع المسيرات والاعتصامات من قبل سلطة الاحتلال لهو الأفضل للجنوبيين لكي يعرف العالم ديمقراطية صنعاء وتعامل صالح مع مطالب شعب بأكمله.

وفي نهاية الاجتماع رفع الحاضرون تحاياهم وتهانيهم لشعب الجنوب الحر على تكاتفهم والروح الوطنية العالية التي ظهروا بها في مهرجاناتهم التحررية المتوصله